النسيج التقليدي (أزطا) عمل أساسي تقوم به المرأة بامتياز، إنه موروث اجتماعي لا يمكن التخلي عنه في البيئة البولولية، يعد الصوف المادة الخامة المستعملة التي يتم اختيارها بكل عناية وتركيز. تحرص كل أسرة على تربية الأغنام لتوفير الصوف وغسلها وتنشيفها ثم
مشطها وتحويلها إلى خيوط جاهزة للاستعمال.
الطرق المتبعة في صناعة الصوف
- «تْلاَسا»: عملية جز الأغنام للحصول على الصوف.
- «أرّودْ يَبّايَنْ»: غسل الصوف وتنظيفه.
- «أفْسَرْ يَبّايَنْ»: تجفيف الصوف بعد غسلها.
- «أفْسو يَبّايَنْ»: عملية حل وتفكيك الصوف من بعضه البعض بالأصابيع.
- «أقرْشالْ»: تستعمل هذه الآلة لإستخراج سبائك تسمى «تيشونْطينْ».
- «أزْضَيْ»: يستعمل لإستخراج خيوط رقيقة وغليظة.
- «إيمْشْطَنْ»: تستعمل هذه الآلة لإستخراج ذيول طويلة ناعمة تسمى «تيشْليتْفاوينْ».
- «أزْضَيْ وتْروكَا»: تستعمل لتحويل ذيول الصوف الى أنواع مختلفة من الخيوط.
- «أُسْتُو»: غالباً ما يستعمل في نسج الجلباب، السلهام وَ(تَميزارْتْ...)
- «أُولْمَانْ»: وهي الخيوط الأساسية أيضا في عملية النسج.
- «أسْتو - أولْمانْ - أسوسْتيْ»: تطلق على خيوط النسج.
- «أَحْرَايْ»: وهي خيوط تستعمل لنسج الزرابي وغيرها (تحْلاسْتْ- سَاشُو- تخامْتْ...)
- «أمْحَرْبَلْ»: عبارة عن خيوط غليظة تستعمل من القطن لإعداد جلباب.
أهم الأدوات المستخدمة في صناعة النسيج:
إنها أدوات خشبية مصنوعة يدوياً بطريقة تقليدية.- «إيمْشْطنْ»: مكون من لوحتين، لوحة مستطيلة الشكل في أحد طرفيها أسنان حديدية قائمة تستعمل للحصول على «تيشْليتْفاوينْ».
- «أقَرْشالْ»: وهي عبارة عن لوحتين في كل واحدة منها يد خشبية مغطاة بمادة جلدية مغروسة بمئات الأسنان يستعمل للحصول على «تيشونْطينْ».
- «أزْضَيْ» "المغـــــزل": وهوعود رقيق في أسفله دائرة من اللوح تسمى (تايشْريرْتْ).
- «تْرُوكا»: وهو عود خشبي يستعمل لإستخراج خيوط السدى (أوسْتو- أسوسْتيْ).
- «إفْدْجاجَنْ»: المناسج، وهي أوتاد أساسية منها 2 علوية و1 سفلية عليها يقوم«أزطا».
- «تيمَنْطْوينْ»: عددها 2، وهي الأوتاد الجانبية التي تمسك الخيوط.
- «تاغْدا أوسَنْلي» و«إغانيمْنْ»: يتوسطان «أزطا» داخل خيوط السدى.
- «تَزَلاتْ»: هي عود مصنوع من الخشب ينصب فوق أفدجاج السفلي لشد خيوط المنسج.
- «تيسودارْ»: هي عبارة عن وتد من خشب يشد أفدجاج على تيمنطوت.
- «تيسْجْنيتْ»: هي مخيط يستعمل لخيط تزلات على أفدجاج.
- «تَزَطْشا»: آلة كالمشط، بها تدق خيوط النسج لتثبيتها مع بعضها البعض.
- «إيجْبودْنْ»: وهي 3 خيوط مربوطة «بتاغْدا أوسنْلي» معدة لتسهيل عملية النسج، منها واحد في الوسط وإثنان في الجوانب.
- «تجْبادينْ»: وهي مشدات حديدية مثبتتان بخيط على مسمارين في الحائط، جعلت لتشدان أطراف النسيج وجذبه إلى جهة «تيمَنْطْوينْ».
- «إغانيمْنْ»: وهي 3 قصبات تنصب داخل السدى «أوسْتو» لتسهيل عملية النسج.
- «لَعْلامْ أوزَطّا»: وهي وضع علامة بلون لتحديد ومعرفة نصف النسيج ونهايته.
- «أسْتو - أولْمانْ - أسوسْتيْ»: تطلق على خيوط النسج.
هذه الأدوات التقليدية تجسد إرثاً شخصياً للمرأة البويلولية، تحرص عليها كل الحرص مخافة ضياعها أو تبديلها بأخرى غير صالحة.
بناء النسيج "أفال أوزطا":
في بداية إعداد النسيج أو ما يعرف بـ ”أفال أوزطا‟ بعد الإنتهاء من عملية إعداد الخيوط الصوفية ”أوستو وأولمان‟ والتي تستغرق وقتاً طويلاً، تقوم المرأة النساجة بمساعدة أربع نسوة في تنصيب إطار القطعة المراد نسجها (الجلباب، السلهام، الزربية وغيرها)، وغالباً ما يتم نصب ”أزطا‟ أمام المنزل في مكان ملائم ويوم مشمس، وبعد الإنتهاء من تثبيت الخيوط ونصب المناسج ”إِفَدْجَاجَنْ‟ في مكانها المناسب التي يخاط عليها ”أزطا‟ تقوم النسوة بلولبته ونقله إلى داخل المنزل، وبعد ذلك يتم توطيد أزطا بجانب حائط وسط المنزل وبعيداً عن حركة السير أو في بيت فوق السطح يسمى ”أسقيف‟، هكذا تبدأ النساجة في عملية الحياكة بعد ان أعدت العدة وأنهت الآليات الأساسية لهذه العملية، تجلس بجانب الجزء السفلي لـِ أزطا ثم تبدأ في النسيج بواسطة أداة تقليدية تسمى ”طازطشا‟. إنها عملية تأخذ وقتاً طويلاً وشاقاً من عمل المرأة، وتتطلب جهداً من التركيز والصبر وقوة التحمل. وفي هذا السياق تقوم النساجات البويلوليات أثناء عملية ”أفال أزطا‟ أي بناء ”أزطا‟ بالتسبيح والتهليل والصلاة على النبي للترويح عن النفس، فقيمة المرأة البويلولية ومكانتها تقاس بما تنتجه من منسوجات صوفية.القياسات في عملية النسيج:
حسب المعلومات المحصل عليها من (المَعْلمات) البويلوليات التي لهن باع طويل في هذا المجال، فإن قياسات أزطا تختلف باختلاف المادة المراد نسجها.
تجدر الإشارة إلى أن الوحدة القياسية المستعملة في قياس المادة المراد نسجها هي ”أَغِيلْ‟ أي الذراع الخاص بالرجل، على اعتبار أن ”أغيل‟ ذراع المرأة يبقى ناقصاً، وتمتد من مرفق اليد إلى الأصابع، ويوازيه نصف متر.
- ”أسلهام‟: فنسج السلهام يتطلب ثماني إِغَالَّنْ أي أربعة أمتار من الخيوط الصوفية (أولمان) في الطول وأربعة في العرض.
- ”تجلابت‟: وهو الجلباب، تحتاج المرأة في نسجه ما مقداره سبع إِغَالَّنْ أي ثلاثة أمتار ونصف، ومتر ونصف في العرض.
- ”تميزارت‟ وهي لباس زينة خاص بالعروس وغيرها قديماً، كان لزاماً على الأم أن تعدها لها بمناسبة زواجها، وتحتاج في نسجها إلى مترين ونصف إضافة إلى شبر طولاً، ومتر واحد إلى متر ونصف عرضاً.
- ”تحلاست:‟ وهي الزربية، تختلف مساحتها بحسب ما تريده المرأة النساجة، فقد تحتاج إلى خمسة أمتار طولاً من الخيوط الصوفية (أولمان)، ومترين ونصف عرضاً، أو قد تكون في حاجة إلى ثلاثة أمتار ونصف طولاً ومترين عرضاً.
تنصب أدوات أزطا للنسيج التقليدي داخل المنزل أو في بيت فوق السطح يسمى ”أسقيف‟، حيث تنجز ملابس الصوف والأغطية والأفرشة باستعمال صوف الغنم أو شعر الماعز عبر عمل جماعي للنساء المختصات في هذا العمل، كل الأدوات المستعملة في صناعة النسيج خشبية ومصنوعة باليد بطريقة بدائية من المغزل إلى الآلة الرئيسية للسدى.
النسيج التقليدي موجود في جميع الدور البويلولية، لقد حافظت المرأة البويلولية على استمرار أزطا لارتباطها بالعادات والتقاليد الإجتماعية، لكن معضلة الهجرة وعدم الإهتمام بهذا العمل التقليدي ووفرة الألبسة والأفرشة العصرية أدت إلى تدهوره وتدفعه تدريجياً نحو الإنقراض.
يعد النسيج التقليدي "أزطا" من الأعمال اليدوية المنزلية وإبداع نسوي متقن.


