ألعاب التسلية في الزمن الماضي كانت جميلة، يا ليت الزمان الجميل يعود يوما، تمتاز ببساطتها وبساطة ممارسيها، لكنها كانت قمة في المتعة والتسلية والفائدة، تنمي روح الصداقة والتعاون، تساعد على تقوية الجسم وتنشيط الحواس، تساعد على الإندماج في المجتمع، إنها من الابتكار المحلي وليست مكلفة كالتي نشاهدها اليوم.
مختلف ألعاب التسلية ووسائلها المستعملة قديماً في بني بويلول تتلخص كما يلي:
- «سِيڭ»: إنها لعبة مشهورة ومتداولة كثيراً عند البويلوليين. تتكون لعبة السيڭ من أربعة أعواد طول كل واحدة منها 20 سم مختارة من غصن شجرة البقس أو البلوط التي تقسم إلى نصفين متساويين يتم اختيارها بعناية، وبعد ذلك ينقسم اللاعبون إلى فريقين وبجانبهما لوحة مستطيلة من الخشب، يتم تعبئة سطرين منها بجنود متميزة لكل فريق، وهي عبارة عن 12 قطع صغيرة من الخشب مقابل 12 قطع صغيرة من الحجر وهكذا…، لا تنطلق اللعبة إلا بعد أن يتمكن زعيم أحد الفريقين من الحصول على شكل سيڭ بعد الرمية الأولى، حيث يقتضي ذلك أن تكون ثلاث أعواد منقلبة على وجهها والرابعة على ظهرها، ولهذه اللعبة قواعدها الخاصة وهي كما يلي:
- إذا كانت 3 أعواد منقلبة على وجهها وَ1 على ظهرها بمعنى الحصول على شكل سيڭْ، تحتسب له نقطة واحدة.
- إذا كانت 2 أعواد منقلبة على وجهها وَ2 على ظهرها بمعنى الحصول على شكل يشو، تحتسب له نقطتان.
- إذا كانت 1 من أعواد منقلبة على وجهها وَ3 على ظهرها بمعنى الحصول على شكل دار، تحتسب له ثلاثة نقط.
- إذا كانت 4 أعواد كلها منقلبة على ظهرها بمعنى الحصول على شكل ربْعا، تحتسب له أربعة نقط.
- إذا كانت 4 أعواد كلها منقلبة على وجهها بمعنى الحصول على شكل ستا، تحتسب له ستة نقط.
وتبعاً لقواعد اللعبة، تتحرك الجنود وتتقاتل حسب النقط التي حصل عليها كل فريق، تخضع العملية للرقابة من طرف جميع الحاضرين تجنباً للغش، يحرص كل طرف على النيل من خصمه والتغلب عليه. إنها لعبة شيقة يتابعها عدد من المتفرجين للترويح عن النفس.
- «تَشُورْتْ إشَرْويطَنْ»: وهي كرة صغيرة مصنوعة بإتقان من قماش ثياب بالية، تستعمل للعب والترويح عن النفس.
- «أتْلِي»: وهي لعبة جماعية تجرى بين فريقين من الأطفال مصطفين على شكل دائرة، تبدأ اللعبة برمي الكرة لبعضهم البعض، وإذا ما سقطت لأحد الفريقين على الأرض يركب الفريق الفائز على ظهور الفريق الخاسر، وتستمر اللعبة إلى أن تسقط الكرة مرة أخرى ويصير بدوره مطية للفريق الآخر.
- «البَنَّايْ»: وهي لعبة وضع حجرة فوق حجرة أخرى الذي يعد الهدف المقصود على بعد مسافة متفق عليها، يقوم الاعب بتصويب الضربات نحوه لهدمه، فإذا فشل يحل محله لاعب آخر حتى يستطيع هدم الهدف.
- «لعْبارْ»: وهو القفز فوق عارضة شريطة عدم إسقاطها، وهكذا تستمر اللعبة لقياس الوثب العلوي.
- «الطوَاوْحْ»: وهي لعبة تثبيت الحبل بين ركيزتين، يضع الطفل قطعة من جلد يجلس عليها في منتصف الحبل ممسكاً بيديه طرفي الحبل و يبدأ الطفل الآخر من الوراء بالدفع إلى الأمام للتأرجح لفترة محدودة، وهكذا تتم الأدوار.
- «أحْلولْفْ»: إنها لعبة التزحلق فوق كدية أمزاز، تجرى على لوحة خشبية أوعلى جلد غنم.
- «الضّامَا»: لعبة تعتمد على الذكاء والتركيز، تلعب بين شخصين على لوحة مشكلة من 64 مربعاً مع 12 قطعة لكل جانب ،تتحرك كل قطعة إلى الأمام يمينا وشمالا فوق مربعة لتأكل قطعة الخصم، ومن تغلب على خصمه بأكل قطعه كاملة فهو الفائز.
- «إسْجورْنْ»: إنها مجموعة من أحجار صغيرة تلعب بها البنات، تقوم إحداهن بأخذ الحجيرات في يدها ورميها في الهواء وترجعهم بكل دقة وتركيز إلي يديها دون أن تسقطهم على الأرض، وفي حالة إسقاطها يأتي دور الأخرى وهكذا دواليك.
- «أمْشوشايْ»: وهي رياضة بدنية يتبارز فيها لاعبان، يحاول كل واحد منهم أن يسقط الآخر أمام الحاضرين.
- «تيمْنوفْرا»: إنها لعبة الإختفاء، يقوم أحد اللاعبين بإغماض عينيه ويذهب كل واحد من رفاقه للإختباء، ثم تطلق عملية البحث عنهم حتى يمسك بأحدهم فيحل محله، وهكذا تتم الأدوار.
- «حَابا»: لعبة تبدأ بالجري والمطاردة بين الأطفال وكلما لامس واحداً منهم أصبح عليه القيام بدور المطارد.
- «المسَابْقا»: يقوم أحد الأطفال بملاحقة الآخرين جرياً، ومن يمسك به أولاً يحل مكانه ويقوم بدوره بنفس المهمة.
- «النقـْشَا»: لعبة يقوم بها مجموعة من الأطفال، يقوم أحدهم بالإنحناء ثم تأتي بقية اللاعبين للقفز وراء بعضهم البعض وكل واحد منهم يحل مكان الآخر، وهكذا تستمر العملية حتى تنتهي اللعبة.
- «زَاوْزَاوْ»: توضع لوحة خشبية طويلة أو عمود فوق نقطة الإرتكاز، يجلس كل طفل على أحد طرفي اللوحة ويحاول أن يرفع زميله إلى أعلى ليكون هو الفائز، وهكذا تستمر العبة ككفتي ميزان.
- «الشريطا»: إطارات ترسم على الأرض بواسطة عود وتقوم الفتاة بتدحرج حجرة صغيرة عليها دون إخراجها من المربع.
- «زاض زاض أميمون»: لعبة لتسلية الصغار تتردد فيها كلمات: زاض زاض أميمون، تحبيشت يردن، وهكذا تستمر اللعبة.
- «تِقشْبِيلاَ تِيوْلِيوْلاَ»: إنها لعبة تقوم بها فتاتين تتشابكان بالأيدي وتبدآن في الدوران وترددن فيها كلمات: تِقشْبِيلاَ تِيوْلِيوْلاَ، ما قَتْلوني ما حْيَاوْني...وهكذا دواليك.
- «الْعَبْ أوكُولْ»: حلوى يستمتع الأطفال بأكلها بعد كسرها بعملية دورانها بواسطة الخيط.
- «الفَرْفَارَا»: وهي عبارة عن قطعة خشبية صغيرة مثلثة أو مستطيلة الشكل، في وسطها ثقبان متوازيان يمر بداخلهما خيط، ثم تتم عملية الدوران باليدين حتى تنطلق (الفرْفَارَا) محدثة صفيراً مسترسلاً.
- «تِنْوالينْ»: لعبة تتقمص فيها البنات دور أمهات، يقمن بتزيين العرائس ويرتبن المنزل الذي يكون على شكل دائرة من أحجار.
- «تِعَلْعالينْ أوشالْ»: تعني تشكيل عدد من كثبان صغيرة من التراب، يقوم بها كل فريق من الأطفال في مكان يصعب على الطرف الآخر إيجادها، وبعد ذلك ينطلق البحث لتدميرها، ومن بقيت كثبانه لم تدمر فهو الفائز.
- «الطيارا»: تستعمل من ورق الدفاترعلى أشكال مختلفة كصاروخ وطائرة يصنعها الصغار وتقذف في الهواء.
- «البابورْ»: يعني سفينة بحرية يصنعها الصغار من ورق الدفاتر.
- «التراتْشا»: إنها لعبة تعد بلف الخيط بين الأصابيع وعقده حتى يصير على شكل شبكة.
- «طارْ أويازيطْ»: إنها لعبة تعد بلف الخيط بين الأصابيع وعقده حتى يصير على شكل رجل الديك.
- «تلمزارْت»: وهي عملية الجري يقوم بها الأطفال جماعة، ومن يصل أولا إلى النقطة المحددة فهو الفائز.
- «أنقّزْ»: وهي عملية التباري في القفز لتخطي مجارى المياه أو الحفر وغيرها.
- «ألويْ»: وهي عملية تسلق شجرة أو جبل وغيره، ومن تسلق ووصل إلى النقطة المحددة فهو الفائز.
- «أنَيشْ»: وهي عملية الرمي والتصويب يقوم بها مجموعة من الأطفال لتصويب الضربات نحوه هدف معين لإصابته.
- «أحْمورْ»: وهو من عثر على كوز (تَشْبَلتْ) خلال عملية إزالة قشور الذرة يحتوي على حبوب ملونة فقد سجل هدفا بقوله: (جيغْ دْيَشْ أحْمورْ)، إنها بمثابة الترويح عن النفس لمواصلة تقشير أكواز الذرة (أقَشرْ نْتشْبَلينْ) ثم بعد ذلك يتم نشرها فوق السطوح تحت أشعة الشمس لتيبيسها.
- «تِحاجيتينْ»: وهي لعبة ألغاز وحلول، تبدأ بكلمتين: حاجيتك وماجيتك. كما أن هناك نكت وطرائف وقصص جميلة يستمتع بها الصغار، كنوادر جُحا وقصة الولد قَرْمُوشْ وتَرْجُو (الغُولة) وغيرها.
- «تِنجْريينْ»: وهي مجموعة من أبيات شعرية من الوعظ والإرشاد والتوعية الدينية تحمل معاني قرآنية وأحاديث نبوية، تهز الروح وتبهج النفس وتنشرح بها الخواطر.
إنها ألعاب مهمة تساعد على النمو الجسمي والذكاء وقوة التركيز والتوازن والمهارات وغيرها.

