تتشكل المنطقة من مجال طبيعي وعر، تتكون من منحدرات جبلية صعبة، تتخللها الهضاب والتلال المحدودة، مما يعرقل إمكانية الوصول إلى عدة أماكن ويجعلها محدودة، بعض الأماكن لا يمكن الوصول إليها إلا عبر مسارات طبيعية خاصة، تنتشر
فيها عدة مسالك وممرات طبيعية داخلها وعلى طول حدودها، تعبرها عبر مجاري
الوديان المائية والجافة وفي التلال والشعاب والجبال، يمكن
اجتيازها إلى الأماكن المقصودة مشيا على الأقدام أو على ظهور البغال، يلجئون إلى هذه الوسائل للتغلب على وعورة المسالك ومشاق السفر، تعتبر
من أهم المنافذ لسكان دواوير الواقعة على سفوح جبال الاطلس المتوسط، فهي التي تربطها
بالمراكز الحضرية البعيدة حيث تتمركز كل الخدمات، إنها مسالك شاقة في الصعود
والهبوط وضيقة في بعض الأماكن، تمر على عدة منعرجات ومنحدرات مع قسوة الطبيعة بوعورتها
وعواصفها وبردها. تتطلب المسارات الجبلية الوعرة حذاء جيد وحقيبة وخيمة لتوفير الراحة والحماية خلال السير في أرضية صعبة مناخها متذبذب وغير مستقر، وكم من مرة وقعت عاصفة رعدية مطرية في عز الصيف مصحوبة أحيانا بالبرد.
يعتمد الانسان القروي في قضاء لوازمه اليومية على المشي، تعتبر المسالك الطرقية الطبيعية من الركائز الرئيسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القطاع الزراعي وتربية الماشية، تلعب دورا مهما في تسهيل حركة السكان الداخلية والخارجيـة، تنتشر داخل المنطقة التي خططتها وسطرتها أقدام الساكنة والدواب المحلية، إنها مسارات جماعية تربط الممرات الطرقية المستخدمة بشكل متكرر. لا تخلو المنطقة من أثر بعض المسارات التي كانت تستعمل قديما، اختفت وتلاشت وغابت عنها الأقدام التي نحتتها بسبب عوامل التعرية والهجرة وعدم اتباعها، تزينها مناظر طبيعية رائعة كبعض الكهوف التي يصعب الوصول إليها بسبب تشكيلة التضاريس ذات المنحدرات الصخرية الحادة.
تعتبر
المسالك الجبلية رغم المعاناة من العياء والإرهاق في اجتيازها وسيلة المرور للوصول لمبتغى
الانسان الجبلي، لكن تنعدم في بعض الأماكن يستحيل المرور فيها، إنها المخرج أو
المنفذ الوحيد المحرك للتسويق والسفر، قد تكون صالحة للمرور أو خلاف ذلك حسب
الظروف التي تعيشها المنطقة، هكذا تواجه الساكنة المحلية صعوبات في التنقل عبر الممرات
والمسالك الجبلية، وخاصة في فصل الشتاء بسبب سقوط الثلوج وتراكمها التي تقطعها
وتحولها إلى خطر داهم، تكثر فيها المنعرجات والمنحدرات والحفر
والأخاديد التي تتحول إلى مستنقعات مائية باردة وقطع ثلجية متجمدة يستحيل المرور فيها. تستخدم المسارات في الأيام المعتدلة للاستمتاع بالسير
في مختلف المتنزهات وجمال المناظر الطبيعية الخلابة، يجدون في مرتفعاتها متنفسا ومكانا لقضاء وقت ممتع، جميع المسارات الموجودة في المنطقة وعلى طولها لا تخلوا من المناظر الطبيعية الرائعة كالمنحدرات المكسوة بأشجار الأرز وغيرها.
منطقة بني
بويلول معروفة بتساقطات ثلجية معتبرة، تقطع الطرق والمسالك والمعابر، تؤثر بصفة
عامة على حركة السير والتنقل داخل القرية وخارجها، ينعكس ذلك
على الوضع الاجتماعي والاقتصادي، مما يجعل القرية من المناطق المعزولة
بعد انقطاع جل الطرق والمسالك المؤدية إليها. إنها السبيل
الوحيد الذي يتوجهون عبرها صوب القرى المجاورة لأغراض خاصة، أو إلى الأراضي الفلاحية
لمزاولة أعمالهم أو إلى السوق الأسبوعي بإيموزار مرموشة الذي يتوافد عليه مختلف دواوير
المنطقة لقضاء حاجياتهم الضرورية، تباع فيه الأغنام والماعز والأصواف والمنتجات
الفلاحية وغيرها، ومن أشهر السلع التي تباع وتتداول هي الأغنام والماعز التي
اختصوا بتربيتها ورعايتها في المناطق الجبلية.
الطرق والمسارات الطبيعية:

- أزقاق = زقاق: وهو ممر للسير بين الدور السكنية، قد يكون ضيقا وملتويا يربط بين الأزقة الأخرى داخل القرية.
- أزقاق نتمزيدا = زقاق المسجد: وهو زقاق مسقف يقع تحت بناية المسجد، يعد أحد المنافذ لمرور الساكنة والمواشي إلى داخل القرية وخارجها.
- أبريد إيموعار: مسلك ضيق وصعب في المرور يقع في منحدر يسمى إيموعار. (إيموعار: أماكن شديدة الإنحدار).
- تبريت: مسلك ضيق وصعب في المرور يقع في منحدر يؤدي إلى إيش إينورار. (إيش:جبل، إينورار: بيادر).
- توجد في المنطقة عدة مسالك ومعابر أخرى تؤدي إلى الحقول والمراعي والغابات والجبال والقرى المجاورة وغيرها.
- طريق اقليمية رقم 5125 غير معبدة تربط بين بني بورايس وبني بويلول على مسافة 16 كلم. إنه مسار قديم للولوج إلى القرية، وقد فتحه المستعمر الفرنسي في صيف 1936م لتسهيل عملية الاختراق.
- طريق اقليمية رقم 5125 الرابطة بين بني بويلول وأولاد علي يوسف غير مفتوحة في المقطع الذي يربطها بدوار تيميتار (قبيلة بني حسان) على طول 10 كلم. وعندما يتم فتحها في هذا المقطع ستصبح من أهم المسالك المعتمدة في المنطقة لفك العزلة وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع. ولهذا من الضروري بناء الطريق وفتحها في هذا الجزء الذي ما زال أمره معلقا لحد الآن دون أي تدخل من الجهات المعنية بالأمر. كما تربط الطريق الإقليمية رقم 5125 بالطريق الجهوية رقم 502 في المقطع الرابط بين ألميس مرموشة وأوطاط الحاج. يعتبر أوطاط الحاج المركز الحضري الوحيد المجاور لمنطقتهم حيث تتمركز فيه كل الخدمات. كما تعد المنفذ الوحيد للولوج إلى شمال وجنوب المنطقة البويلولية للسفر والتسوق ولأغراض إدارية.
- طريق غير مصنفة تؤدي من سيف أولوط إلى بني مقبل على مسافة 13 كلم.
- مسار طبيعي يؤدي إلى دوار بني مقبل يمر عبر العناصر مشيا على الأقدام أو ركوبا على البغال.
- مسار طبيعي يؤدي إلى دوار بني مقبل يمر عبر إفران مشيا على الأقدام أو ركوبا على البغال.
- مسار طبيعي يؤدي إلى دوار بني مقبل يمر عبر تالفراوت مشيا على الأقدام أو ركوبا على البغال.
- مسار طبيعي يؤدي إلى إيموزار مرموشة يمر عبر تبريت مشيا على الأقدام أو ركوبا على البغال.
- مسار طبيعي يؤدي إلى إيموزار مرموشة يمر عبر أجرط (المعراط) مشيا على الأقدام أو ركوبا على البغال.
- مسار طبيعي يمر على تيزي، وهو فج جبلي يسهل اختراق جبل بوناصر، متعب في الصعود والهبوط مشيا على الأقدام أو ركوبا على البغال، إنه من المسالك الجبلية المهمة في المنطقة التي تختزل المسافة بين بني بويلول وبني حسان وأولا د علي يوسف، لكن في فصل الشتاء يصعب العبور في هذا الممر الجبلي لما يعرفه من تساقطات ثلجية مهمة.
- مسار طبيعي يمر على تاجرواوت للولوج إلى قرية بني حسان مشيا على الأقدام أو ركوبا على البغال.
- مسار طبيعي يمر على تيزدي، وهو ممر جبلي مشيا على الأقدام فقط يخترق قمة جبل بوناصر، وهو الأقل استعمالا بالمقارنة مع الممر السابق تيزي، إنه معبر جبلي متعب في الصعود والهبوط يِؤدي إلى القرى التي تقع وراء الجبل(حيون، أولاد سعيد، تيرنست)، لكن في فصل الشتاء يصعب العبور في هذا الممر الجبلي لما يعرفه من تساقطات ثلجية معتبرة، تعد تيزي وتيزدي مسلكين يخترقان قمة بوناصر للولوج إلى القرى المجاورة التي تقع وراء الجبل.
تلعب المسارات في المنطقة الجبلية دورا مهما في التنقل والاستمتاع بمناظر الطبيعية الخلابة.


















